السبت، 15 نوفمبر 2025

غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت على صفيح ساخن… و23 توقيعاً تهزّ عرش الرئيس

 

غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت على صفيح ساخن… و23 توقيعاً تهزّ عرش الرئيس
تعيش غرفة الصناعة التقليدية بجهة درعة تافيلالت هذه الأيام على إيقاع ما يشبه “هزّة سياسية ناعمة”، أو لنقل زلزالاً مكتوماً وقع تحت الطاولة، بعدما قرّر 23 عضواً من أصل 28 أن يرفعوا البطاقة الحمراء في وجه رئيس الغرفة، ويطالبوا بعقد دورة استثنائية قد تتحول – إن سارت الأمور كما خُطّط لها – إلى جلسة “رفع ولاية”.
التحرّك لم يكن مزاجياً ولا انفعالياً؛ فالأعضاء استندوا بحرفية تامة إلى المادة 39 من القانون 18.09، تلك المادة التي تتحول عادةً إلى سبات عميق ولا تستيقظ إلا عندما يبلغ الاحتقان أقصاه. وبما أن شرط ثلاثة الأرباع تحقق بشكل مريح بـ23 توقيعاً، فقد أصبح الطريق سالكاً قانونياً لفتح ملف الإقالة على مصراعيه.
أما دوافع هذه الهبّة الجماعية، فيلخّصها الأعضاء في تشخيص قاتم للوضع: جمود يلتهم أوصال الغرفة، اجتماعات تُعقد كما يُشاهَد الهلال في بعض الأشهر، لجان أصابها الخرس الإداري، وقرارات تُطبخ في مطبخ انفرادي لا يسمع فيه إلا صوت الواحد. كل ذلك – في نظرهم – أجهز على دينامية المؤسسة وجعلها تفقد نبضها نحو الحرفيين الذين يُفترض أن تكون صوتهم الأول.
ولأن الانتظار صار رفاهية لا يطيقها الواقع، يرى الموقعون أن الوقت حان لإعادة ضبط البوصلة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حكامةٍ أصبحت أقرب إلى “حكْمة” لا تُفهم. لذلك أرفقوا طلبهم بلائحة رسمية تحمل توقيعاتهم الـ23، كرسالة واضحة مفادها: لم يعد هناك مجال للتأويل… والمرحلة المقبلة تحتاج إلى غرفة جديدة بروح جديدة.

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025

الإتحاد العام لمقاولات المغرب ينظم لقاء بالرشيدية لبحث فرص الاستثمار وينادي بجعل درعة تافيلالت قطباً اقتصادياً واعداً

 

الإتحاد العام لمقاولات المغرب ينظم لقاء بالرشيدية لبحث فرص الاستثمار وينادي بجعل درعة تافيلالت قطباً اقتصادياً واعداً

شهدت مدينة الرشيدية لقاء تواصلياً جمع أعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب فرع درعة تافيلالت ، وذلك لمناقشة موضوع “رصد الفرص الاستثمارية المتاحة بجهة درعة تافيلالت”. اللقاء حمل في طياته رغبة مشتركة في إعادة تسليط الضوء على المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها الجهة، وفي فتح آفاق جديدة أمام الاستثمار المحلي والوطني.
وخلال هذا الاجتماع، تبادل المشاركون وجهات النظر حول السبل الكفيلة بتعزيز جاذبية الجهة اقتصادياً، سواء من خلال الاستفادة من إمكاناتها الطبيعية والقطاعية أو عبر إرساء بيئة أعمال أكثر تحفيزاً. وتم التأكيد على أن درعة تافيلالت تمتلك مؤهلات واعدة في مجالات متعددة، ما يجعلها مجالاً خصباً لإطلاق مشاريع قادرة على خلق قيمة مضافة وفرص شغل مستدامة.
النقاش الذي طبع اللقاء اتسم بالعمق والواقعية، حيث شدد المتدخلون على ضرورة التنسيق الوثيق بين الفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين من أجل بلورة مبادرات عملية تعزز الاستثمار. كما تم إبراز أهمية دعم المقاولات الناشئة ومواكبتها في مختلف مراحل تطورها، إضافة إلى تبسيط المساطر الإدارية التي لا تزال تشكل أحد التحديات الأساسية أمام المستثمرين.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية العمل المشترك لتمكين الجهة من الاندماج بقوة في الدينامية الوطنية للاستثمار والتنمية، وجعلها فضاءً جاذباً للمشاريع الواعدة التي تستجيب لتطلعات الساكنة وتساهم في تثمين إمكانات المنطقة.

الرشيدية تحتضن الإطلاق الرسمي للنظام الجديد لدعم المقاولات الصغيرة والصغرى والمتوسطة

 

الرشيدية تحتضن الإطلاق الرسمي للنظام الجديد لدعم المقاولات الصغيرة والصغرى والمتوسطة

الرشيدية – أعلن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الثلاثاء بالرشيدية، إطلاق النظام الجديد للدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، مؤكدا أنه يشكل لبنة أساسية في ورش الإصلاحات الاقتصادية التي يشهدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلال تصريح صحفي على هامش اللقاء الوطني المخصص للإطلاق الرسمي لهذا النظام، شدد أخنوش على أن هذه الآلية الجديدة تعكس رؤية ملكية واضحة تعتبر الاستثمار رافعة مركزية لتحريك عجلة الاقتصاد، وتحقيق تنمية شاملة، وإحداث فرص شغل، خصوصا لفائدة الشباب.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة تمثل أكثر من 90 في المائة من النسيج الاقتصادي الوطني، ما يجعلها محركا رئيسيا في خلق الثروة وتعزيز التشغيل. ومن هذا المنطلق، صُمّم النظام الجديد للدعم ليواكب هذه الفئة الحيوية من خلال آليات تتكيف مع الخصوصيات الاقتصادية لكل جهة، بهدف ترسيخ العدالة الاجتماعية والمجالية.
ويرتكز النظام على مقاربة جهوية كاملة، حيث سيتم تنفيذ مختلف إجراءاته على مستوى الجهات، بدءا من إيداع الملفات ودراستها بالمراكز الجهوية للاستثمار، مرورا باختيار المشاريع والمصادقة عليها، وصولا إلى توقيع الاتفاقيات من طرف السلطات المحلية وصرف الدعم للمستفيدين.
وفي سياق متصل، أوضح أخنوش أن الحكومة تواصل تسريع وتيرة تنزيل الميثاق الجديد للاستثمار، لاسيما ما يتعلق بنظام دعم الاستثمارات الأساسية والمشاريع الاستراتيجية ودعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة. وكشف أن اللجنة الوطنية للاستثمار عقدت منذ دخول القانون الإطار حيز التنفيذ في مارس 2023، تسعة اجتماعات صادقت خلالها على 250 مشروعا بقيمة 414 مليار درهم، ستوفر 179 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.
وتغطي هذه المشاريع مختلف جهات المملكة و34 قطاعا اقتصاديا، من بينها السياحة، والصناعات الغذائية، وصناعة السيارات، والنسيج، والطاقة، ومواد البناء، والصناعة الدوائية، والكيمياء، والنقل وغيرها.
كما أبرز رئيس الحكومة أن عدة إجراءات انطلقت لتحسين مناخ الأعمال في إطار خارطة الطريق 2023-2026، من ضمنها تبسيط مساطر الاستثمار، واعتماد إحداث المقاولات إلكترونيا، وتفعيل المنصات الرقمية مثل “CRI-Invest”، إضافة إلى إصلاح جبائي شامل وتقليص آجال الأداء.
ويتيح النظام الجديد للدعم الاستفادة من ثلاث منح أساسية: منحة لخلق مناصب شغل قارة، ومنحة ترابية لتعزيز جاذبية بعض المناطق، ومنحة موجهة للأنشطة ذات الأولوية المرتبطة بالقطاعات الواعدة ومهن المستقبل. ويمكن أن تصل قيمة الدعم إلى 30 في المائة من مبلغ الاستثمار القابل للدعم، مع إمكانية الجمع بين هذه المنح وتلك التي تقدمها الجهات.

الاثنين، 10 نوفمبر 2025

مستشارو جلالة الملك يعقدون اجتماعا مع زعماء الأحزاب الممثلة بمجلسي البرلمان، خصص لتحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي

 

بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انعقد يومه الإثنين 10 نونبر 2025، بالديوان الملكي، اجتماع ترأسه مستشارو جلالة الملك، السادة الطيب الفاسي الفهري وعمر عزيمان وفؤاد عالي الهمة، مع زعماء الأحزاب الوطنية الممثلة بمجلسي البرلمان، بحضور كل من وزير الداخلية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

في ما يلي بلاغ الديوان الملكي  :

بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انعقد يومه الإثنين 10 نونبر 2025، بالديوان الملكي، اجتماع ترأسه مستشارو جلالة الملك، السادة الطيب الفاسي الفهري وعمر عزيمان وفؤاد عالي الهمة، مع زعماء الأحزاب الوطنية الممثلة بمجلسي البرلمان، بحضور كل من وزير الداخلية ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

 وقد خصص هذا الاجتماع، بناء على تعليمات جلالته، لموضوع تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة المغربية، تنفيذا للقرار الملكي الوارد في خطاب جلالته السامي إلى شعبه الوفي، في 31 أكتوبر الماضي، في أعقاب صدور قرار مجلس الأمن 2797.

ويندرج هذا الاجتماع، في سياق الحرص الدائم لجلالة الملك، أعزه الله، على إعمال المقاربة التشاركية والتشاورية الواسعة، كلما تعلق الأمر بالقضايا الكبرى للبلاد.

 وفي هذا الصدد، أبلغ مستشارو جلالة الملك زعماء الأحزاب السياسية الحاضرة حرص جلالته على استشارتهم في هذه القضية المصيرية التي تهم جميع المغاربة، مع دعوتهم لتقديم تصورات ومقترحات تنظيماتهم بشأن تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي. 

   وخلال هذا اللقاء، عبر زعماء الأحزاب السياسية عن إشادتهم بالتطورات الإيجابية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، واعتزازهم بالقرار الملكي السامي بإشراك الهيئات السياسية الوطنية ومختلف المؤسسات والقوى الحية للأمة، في بلورة تصور متكامل، محين ومفصل، لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، في إطار السيادة المغربية، بما يضمن عودة إخواننا بمخيمات تندوف، ولم شملهم بأهلهم وذويهم وبناء مستقبلهم، والمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية، في إطار المغرب الموحد، كما أكد على ذلك جلالة الملك في خطابه الأخير.

   كما عبروا عن تجندهم الدائم تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، وتأييدهم المطلق للمبادرات والجهود الدؤوبة التي ما فتئ جلالته يبذلها في سبيل الدفاع عن الحقوق المشروعة لبلادنا، لترسيخ مغربية الصحراء، والتي تكللت بقرار مجلس الأمن الأخير، الذي يكرس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها الحل الواقعي والقابل للتطبيق، في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية والوطنية، كأساس للمفاوضات من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي.

   واستجابة لهذه الدعوة الملكية الكريمة، فقد أكد زعماء الأحزاب السياسية عن التزامهم برفع مذكرات بهذا الخصوص للمقام السامي لجلالة الملك، في أقرب الآجال.

الرشيدية... برنامج حكومي لدعم المقاولات ينطلق من درعة تافيلالت وسط أسئلة حول فعالية التنفيذ

 

برنامج حكومي لدعم المقاولات ينطلق من درعة تافيلالت وسط أسئلة حول فعالية التنفيذ

انطلاق نظام الدعم الجديد للمقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة من جهة درعة تافيلالت يطرح أكثر من سؤال حول منهجية الدولة في إعادة توزيع الاستثمار وأولويات المرحلة. فالاختيار يبدو من جهة جزءاً من محاولة لتصحيح اختلالات تراكمت لسنوات، ومن جهة أخرى هو اختبار لقدرة الجهات الأقل استفادة على احتضان مشاريع ذات أثر اقتصادي مباشر.
النظام الجديد يأتي ضمن مناخ اقتصادي يشهد تباطؤاً في خلق مناصب الشغل وضعفاً في دينامية الاستثمار الخاص رغم التحفيزات السابقة. هذا يجعل من المبادرة مجرد خطوة في مسار أطول يتطلب معالجة عوامل بنيوية تتجاوز التمويل والدعم التقني، مثل جودة البنية التحتية، سرعة الإدارة، وتوفر اليد العاملة المؤهلة. فالمقاولات الصغيرة جداً عادة لا تعاني فقط من ضعف الموارد، بل من صعوبة الاندماج في سلاسل القيمة، وغياب المواكبة المستمرة، ووزن البيروقراطية.
في المقابل، هناك رهان سياسي واقتصادي واضح: الحكومة تبحث عن إشارات قوية تؤكد انتقال السياسات الاستثمارية من المركز إلى الهامش، لكن أي تقييم موضوعي لهذا التوجّه لن يكون ممكناً إلا من خلال نتائج ملموسة. وهذا يرتبط بمدى قدرة هذا البرنامج على تجاوز الإشكالات المعروفة، مثل طول مساطر الاستفادة، وتداخل الاختصاصات بين الإدارات المركزية والجهوية، وضعف تتبع المشاريع بعد تمويلها.
القوافل المزمع تنظيمها عبر مختلف الأقاليم تمثل محاولة عملية لتقريب المعلومة والإدارة من المقاولات. لكن نجاحها سيعتمد على عاملين أساسيين:
• هل سيتم تبسيط الإجراءات بشكل فعلي أم سيظل التعقيد قائماً لكن مع واجهة تواصل جديدة؟
• هل تمتلك الجهات والمؤسسات المحلية القدرة والكفاءات الضرورية لتتبع تنفيذ المشاريع وضمان عدم تعثرها؟
كذلك، إطلاق هذا النظام من جهة درعة تافيلالت يضع على الطاولة سؤالاً أعمق يتعلق بالعدالة المجالية. فالمناطق ذات الإمكانات المحدودة تحتاج دعماً استثمارياً، لكن فعاليتها تتوقف أيضاً على توفر مناخ أعمال جذاب. أي دعم مالي لن يكون كافياً ما لم يُرفق بإصلاحات محلية تشمل تسريع الرخص، تحسين الولوج للعقار الاقتصادي، وتوفير خدمات بنكية مناسبة لحجم المقاولات الصغيرة جداً.
الخلاصة أن البرنامج يمثل خطوة إيجابية من حيث المبدأ، لكنه لن يشكل نقطة تحول إلا إذا رافقته إرادة تنفيذية قوية وآليات تتبع صارمة تضمن أن الدعم يصل فعلاً إلى الفاعلين الذين يحتاجونه، وأنه يتحول إلى نسيج اقتصادي قادرة على خلق فرص شغل وتنشيط الدورة الاقتصادية، خصوصاً في الجهات التي ظلت لعقود خارج دائرة الاهتمام الاستثماري.

الأحد، 9 نوفمبر 2025

«رئيس مجلس المنافسة: المنصات الرقمية بين فرص التنمية وتحديات الإنصاف في الأسواق»

 

«رئيس مجلس المنافسة: المنصات الرقمية بين فرص التنمية وتحديات الإنصاف في الأسواق»

شهدت مدينة مراكش صباح الأربعاء 5 نونبر افتتاح أشغال ندوة دولية نظمها مجلس المنافسة، حيث سلّط أحمد رحو، رئيس المجلس، الضوء على التحديات التي تطرحها المنصات الرقمية أمام الهيئات التنظيمية، رغم ما توفره من إمكانات اقتصادية هائلة.
وأكد رحو في كلمته الافتتاحية أن المنصات الإلكترونية أصبحت اليوم جزءًا أساسيا من البنية الاقتصادية الحديثة، إذ تخلق فرص عمل مهمة في مجالات النقل والتوصيل والخدمات السريعة، كما تساهم في تعزيز تنافسية الصناعات الوطنية والإقليمية، وتمنحها قدرة أكبر على الاندماج في السوق العالمية.
وسجّل رئيس مجلس المنافسة أن هذه المنصات، بالرغم من الدور الحيوي الذي تؤديه، قد تتحول في بعض الأحيان إلى منافس مباشر للفاعلين التقليديين، مستحوذة على جزء مهم من القيمة المضافة داخل السوق. وهو ما يطرح، حسب رحو، أسئلة ملحة حول العدالة في توزيع الثروة وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف مقدمي الخدمات.
ودعا رحو في ختام مداخلته إلى ضرورة تطوير آليات تنظيمية مبتكرة تواكب النمو المتسارع للمنصات الرقمية، بما يضمن حماية المستهلكين وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، دون إعاقة الابتكار أو الحد من الدينامية الرقمية.

«تفكيك شبكة “ألو.. راك ربحتي معنا” بجرسيف: الشرطة تطيح بمحتالين في منزل قيد البناء»

 

«تفكيك شبكة “ألو.. راك ربحتي معنا” بجرسيف: الشرطة تطيح بمحتالين في منزل قيد البناء»

في عملية أمنية لافتة، تمكنت الشرطة القضائية بمدينة جرسيف، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة متخصصة في النصب الهاتفي والاحتيال الإلكتروني، كانت تنشط تحت الشعار المضلل “ألو.. راك ربحتي معنا”.
وجرت العملية داخل منزل في طور البناء على هامش المدينة، بعد تحريات دقيقة قادت إلى تحديد مكان نشاط أفراد الشبكة. وكشفت المعلومات المتوفرة أن الموقوفين الأربعة، بينهم فتاة، كانوا يعمدون إلى استدراج الضحايا عبر اتصالات ورسائل وهمية، يدّعون من خلالها وجود مسابقات وجوائز مالية، قبل الإيقاع بهم والاستيلاء على مبالغ مالية بطرق تدليسية.
وخلال عملية التفتيش، حجزت عناصر الأمن مجموعة من الهواتف النقالة وشرائح الاتصال، إضافة إلى مبالغ مالية وسيارة يُشتبه في استخدامها ضمن الأنشطة الإجرامية للشبكة.
وبحسب المعطيات الرسمية، تقرر وضع شابين من بين الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، بينما تمت متابعة المشتبه فيه الثالث والفتاة في حالة سراح، في انتظار استكمال مجريات البحث لتحديد باقي المتورطين المحتملين وامتدادات الشبكة.
وتؤكد هذه العملية، وفق مصادر أمنية، استمرار الجهود الوطنية في مواجهة تنامي جرائم النصب والاحتيال الإلكتروني، التي أصبحت تمثل تحديا أمنيا متزايدا في ظل الانتشار السريع للتكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة.

الدرهم يتراجع أمام الدولار ويواصل تحسنه أمام الأورو… وبنك المغرب يعزز احتياطاته


 الدرهم يتراجع أمام الدولار ويواصل تحسنه أمام الأورو… وبنك المغرب يعزز احتياطاته
شهد سوق الصرف المغربي خلال الفترة الممتدة من 30 أكتوبر إلى 5 نونبر 2025 تحركات ملحوظة في قيمة الدرهم، إذ أعلن بنك المغرب أن العملة الوطنية تراجعت بنسبة 0,8% أمام الدولار الأمريكي، بينما سجلت ارتفاعًا طفيفًا بلغ 0,5% مقابل الأورو. وأوضح البنك أن هذه التطورات جاءت في سياق طبيعي للسوق ومن دون اللجوء إلى أي عملية مناقصة.
وفي ما يخص وضعية الاحتياطات، كشف بنك المغرب أن الأصول الاحتياطية الرسمية واصلت منحاها التصاعدي لتبلغ 431,6 مليار درهم إلى غاية 31 أكتوبر. هذا الارتفاع يعكس زيادة أسبوعية بنسبة 0,6% ونموًا سنويًا لافتًا يقارب 19,7%، ما يعزز قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة تقلبات الأسواق الخارجية.
وعلى مستوى تدخلاته في السوق النقدية، سجّل البنك المركزي معدلًا يوميًا بلغ 141,5 مليار درهم. وشملت هذه العمليات 66,5 مليار درهم على شكل تسبيقات قصيرة الأجل لضمان احتياجات البنوك من السيولة، إضافة إلى 42,1 مليار درهم موجهة لعمليات إعادة الشراء طويلة الأجل.
تواصل هذه المؤشرات التأكيد على سياسة نقدية تتسم بالحذر والدينامية، في ظل سياق اقتصادي دولي يعرف تقلبات حادة في أسعار الصرف وأسواق المال.


السبت، 8 نوفمبر 2025

الرشيدية على رقعة الشطرنج.. انتخابات تحرك اللاعبين وتغيّر خرائط الانتقالات

 

الرشيدية على رقعة الشطرنج.. انتخابات تحرك اللاعبين وتغيّر خرائط الانتقالات

في كل دورة انتخابية بإقليم الرشيدية، تعود المشاهد ذاتها كأننا ندور في حلقة مفرغة. الأرض نفسها، الوجوه نفسها، الضجيج نفسه، والسيناريو يتكرر بحذافيره. يكفي أن تقترب رياح الانتخابات حتى تنكشف الصراعات الحزبية على الملأ، ويتحول النقاش السياسي إلى حلبة شد وجذب ورشق ومرق من كل صنف. كأن الاقليم يعيش موسما خاصا، لا تزهر فيه الأفكار بل فقط المناوشات.
من جنوب الإقليم إلى شماله، ومن شرقه إلى غربه، تتدافع الأحداث كما تحكيها منصات التواصل، وتكشف هشاشة نخبة سياسية كان يفترض أن ترتفع بالمنطقة لا أن تُغرقها في مستنقعات الحسابات الضيقة. كثير ممن يعتلون واجهات الأحزاب لا يملكون من السياسة إلا يافطات معلقة على جدران المال والنفوذ. فالكفاءة صارت ضيفا نادرا، والحنكة السياسية تُعوض بجبروت الأرصدة، حتى غدا “المال السياسي” هو اللاعب الأول، والبقية مجرد كومبارس يؤثث المشهد.
ليس مذنبا من يشتري إذا كان هناك من يبيع. وهنا تتجلى المأساة في أبسط صورها وأكثرها إيلاما. فكما كان الرقيق يُباع في أسواق الجاهلية، يبيع اليوم بعض المواطنين أصواتهم بنفس البساطة، مع اختلاف الزمن وتنوّع الأدوات وثبات الجوهر. لعبة واحدة بثوبين مختلفين، ونتيجة واحدة تتكرر: سقوط قيمة الصوت، وارتفاع قيمة الصفقة.
ومع كل اقتراب انتخابي، تظهر وجوه محسوبة على أحزاب تتفنن في الكيد لمنافسيها، وتتعقب زلاتهم كما لو أن السياسة أصبحت صيدا وكمائن. فريق آخر يوظف المال والإعلام كمدفعية ثقيلة لإسقاط خصومه قبل بداية الشوط الأول. وهناك من يختار الصمت طوال سنين، ثم يعود فجأة محملا بشعارات “خدمة الصالح العام” رغم أن غيابه كان أبلغ من أي برنامج.
وفي زاوية أخرى، يتحرك السماسرة بخفة لاعبي السيرك. ينتدبون مرشحين هنا، ويحوّلون آخرين هناك، ويقايضون الانتماءات كما لو كانوا يبدلون قمصان الفرق في سوق انتقالات موسمية. يجيدون العزف على كل الأوتار، من الوساطة إلى العلاقات، ويرسمون خريطة الملعب قبل صافرة البداية بسنة كاملة. لا عجب أن تتحول العملية الانتخابية إلى مباراة شطرنج يختلط فيها الملك بالبيدق بمجرد حركة مالية في الخفاء.
وسط هذا الضجيج، تظل الساكنة الحلقة الأضعف والأقوى في آن واحد. أضعف لأنها بعيدة عن كواليس اللعبة، وأقوى لأنها تملك الصوت الذي يقلب الموازين. تنتظر تغييرا طال انتظاره، وتتشبث بأمل أن تتحول الانتخابات من صراع مصالح إلى لحظة وعي جماعي. لكن بين الأمل والواقع، مسافة تُقطع بالصوت الحر وحده، لا بشراء الذمم ولا بتوريد الولاءات.
هكذا تبقى الرشيدية معلقة بين واقع يجر خطواتها إلى الخلف، وطموح يدفعها للأمام. وما بينهما حكاية لا تنتهي، عنوانها البارز: “حين تصبح السياسة سوقا، يصبح المواطن آخر من يُسأل”.

تعزيز مراقبة تسريب المعطيات الشخصية على الدارك ويب


عزّزت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي آلياتها لمواجهة تنامي ظاهرة نشر المعطيات الشخصية بشكل غير مشروع على شبكة الأنترنت المظلم، في خطوة تعكس تشددها في حماية الحياة الخاصة للمواطنين وسط التحولات الرقمية المتسارعة.
وأفادت اللجنة في بلاغ لها أنها أصبحت قادرة على تتبع هذا النوع من التسريبات بشكل أكثر فعالية، موضحة أنها ستعمل على إشعار مسؤولي معالجة المعطيات المتضررين فور رصد أي خرق، مع الشروع في تطبيق التدابير المنصوص عليها في القانون 08-09 المتعلق بحماية الأشخاص تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي. وشددت على أن عدم الإخطار المسبق للجنة بشأن المعالجات المعتمدة قد يعرّض المخالفين للإجراءات القانونية اللازمة.
ولتمكين هذه المقاربة الجديدة، تم اعتماد أول أداة لأتمتة عمليات الرصد، طورتها شركة DEFENDIS، مما يمنح اللجنة قدرة على متابعة حركة المعطيات على الدارك ويب بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأضاف البلاغ أن اللجنة تخطط للتزود بأدوات إضافية في المستقبل، في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز منظومة حماية البيانات الشخصية وتعزيز ثقة المواطنين في البيئة الرقمية.

باروميتر الصناعة الوطنية 2025” يكشف صعودًا لافتًا لدور المرأة المغربية داخل القطاع الصناعي

 


كشف “باروميتر الصناعة الوطنية” لعام 2025 عن تغير ملحوظ شهده النسيج الصناعي المغربي، حيث شهد حضور المرأة المغربية تطورًا على مستوى العمل والقيادة، في مؤشر يعكس التطور الاجتماعي و الذي يعرفه للعمل والإنتاج في البلاد.
وتوضح البيانات التقرير أن عدد العاملات في صناعة القطاع الصناعي تجاوز 300 ألف امرأة، أي ما يعادل إجمالي العمالة الصناعية. ورافق هذا النمو ارتفاع ملحوظ في نسبة التأطير والقيادة، خاصة داخل نسيج الشتاء، والصناعات الغذائية، والكيمياء، التي تضم أكثر من المجالات الاستقطابية للنساء.
ويبرز مستوى المرأة العاملة داخل المؤسسات الصناعية، خصوصًا في الشركات المتوسطة التي تنوعًا أكبر في هذا يعني أنه لا داعي للقلق بشأن إزالة المياه.
ولا يشير هذا الارتفاع إلى الجانب الكمي، إذ شدد التقرير على إزالة المياه من المياه والإدارة المالية والإدارية للمقاولات الصناعية، ما أدى إلى تحول جوهري في النظر إلى الكفاءات النسائية داخل القطاع.
ليعزز هذا التطور حضور المرأة المغربية في مسار تحديث الصناعة الوطنية، ويدعم الدولة نحو بناء نموذج أكثر شمولاً وتوازنًا بين الجنسين.

الجمعة، 7 نوفمبر 2025

مراكش تحتضن مؤتمرًا دوليًا حول مستقبل المنصات الرقمية ودورها في الاقتصاد الوطني


 
في مؤتمرات المتعجبة التي تعرفها الاقتصاد الرقمي، احتضنت مدينة مراكش يوم الاربعاء مؤتمرًا ايرلايًا نظمه مجلس المنافسة، خُصص للتداول حول موقع المنصات التفاعلية ضمن النقاش الوطني بالابتكار والمنافسة والاشتراك.
وشكلت هذه التظاهرة محطة لبحث كيفية تعبئة المنصات الرقمية مع ضمانة عادلة ومنصفة بين مختلف الفاعلين، خصوصًا في ظل التوسع الذي يشهد على الاعتماد على الخدمات الرقمية في المغرب.
وفي كلمته خلال البداية، ساهم أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، أن المنصات المركزية للنمو الاقتصادي وخلق فرص إزالة الماء من الماء. وأضاف أن هذا النمو يمنح الاقتصاد الوطني فرصة لبروزة فاعلين إزالة الماء من الماء.
غير أن رحو تنبه إلى أن هذا الزخم قد يخفي خلفه اختلالات فقط، خصوصًا عندما تتصدر المنصات الجزء الأكبر من القيمة بالإضافة إلى الحساب الخاص بالخدمات. ودعا في هذا السياق إلى اعتماد زوارق أمامية وأستراليا الباقية من عدد كبير من الأشخاص قبل اتفاقهم، دون الوقوف في وجه التخطيط أو ماستر دينامية الرقمية التي تعرفها المغرب.
وقد ساهم هذا المؤتمر في وقت لاحق في طرح نقاش عالمي حول كيفية إزالة الماء من الماء من قبل المستهلكين والفاعلين الاقتصاديين، مع خلق بيئة صحية تشجع على الإبداع.


مهرجان المسرح المتنوع بالرشيدية… نجاحٌ تأسيسيّ ينسف ادعاءات الارتباك ويؤكد حضور الثقافة كقيمة تنموية

  مهرجان المسرح المتنوع بالرشيدية… نجاحٌ تأسيسيّ ينسف ادعاءات الارتباك ويؤكد حضور الثقافة كقيمة تنموية عرفت مدينة الرشيدية احتضان الدورة الأ...