أيوب عليه السلام : أتاه الله سبعة من البنين ومثلهم من البنات وأتاه الله المال والأصحاب واراد الله ان يبتليه ليكون عبرة وقدوة
للناس واختبارا له فخسر تجارته ومات أولاده وابتلاه الله بمرض شديد حتى أقعده ونفر الناس منه حتى رموه خارج مدينتهم
خوفا من مرضه ولم يبقى معه الا زوجته تخدمه حتى وصل بها الحال ان تعمل عند الناس لتجد ما تسد له به حاجته وحاجتها
واستمر ايوب في البلاء ثمانية عشر عاما وهو صابر ولا يشكي لأحد حتى زوجته ولما وصل بهم الحال لما وصل قالت له
زوجته يوما لو دعوت الله ليفرج عنك
فقال : كم لبثنا بالرخاء ؟
قالت : 80 سنة
قال : اني أستحي من الله لأني ما مكثت في بلائي المدة التي لبثتها في رخائي وبعد أيام خاف الناس أن تنقل لهم عدوى زوجها فلم تعد تجد مع من تعمل فقصت بعض شعرها وباعت ظفيرتها لكي تأكل هي وزوجها
وسالها من أين لكي هذا ولم تجبه وفي اليوم التالي باعت ظفيرتها الأخرى وتعجب منها زوجها وألح عليها فكشفت عن رأسها فنادى ربه نداء تأن له القلوب...استحى من الله ان يطلبه الشفاء وان يرفع عنه البلاء فقال كما جاء في القرأن الكريم
ربي اني مسني الضر وانت أرحم الراحمين
فجاء الأمر من من بيده الأمر
أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب
فقام صحيحا ورجعت له صحته كما كانت فجاءت زوجته ولم تعرفه .
هل رأيت المريض الذي كان هنا ؟ فوالله ما رأيت رجلا أشبه به الا انت عندما كان صحيحا ؟
فقال : اما عرفتيني ؟
قالت : من انت ؟
قال : أنا أيوب
يقول ابن العباس : لم يكرمه الله هو فقط بل أكرم زوجته التي صبرت معه اثناء هذا الابتلاء .
فرجها الله شابة و ولدت لأيوب عليه السلام ستة وعشرون ولد من غير الاناث
يقول سبحانه : واتيناه أهله و مثلهم معهم
العبرة : كلما فاض حملك تذكر صبر سيدنا ايوب وأعلم أن صبرك نقطة من بحر أيوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق