الخميس، 8 أكتوبر 2020

البنية الفكرية والعاطفية


 كثيرا ما ننساق وراء احاسيسنا وعواطفنا دون ان نعي الصواب او بالاحرى المنطق المطلوب للتعامل مع أمور حياتنا الكثير من العلماء والباحثين    في   علم   النفس   والاجتماع يرجع الأمر للبنيتان الموجوذتان داخل نفسية كل شخص ومستوى ودرجة تفوق احداهما على الأخرى وهاتان    البنيتان     هما    البنية    الفكرية     والبنية   العاطفية   فما هما ؟    وما  دورهما  في التأثير على مواقف وقرارات الأفراد ؟

 البنية الفكرية :  بشكل مختصر ومبسط  عندما نعكس الواقع وتناقضاته ونستلهم افكارنا منه بشكل ملموس ومنطقي وبحكمة  بعيدا عن العاطفة والأحاسيس الرنانة  وكمثل على ذلك عنما نقوم بتصرفات نحكم فيها عقلنا رغم انه تكون صعبة في البداية فان النتيجة عادة ماتكون جيدة وتساير واقعنا مع العلم أن المنطق العقلي هو المسؤول عن دائرة الشعور وهو الذي يديرها , بالاضافة الى ان المنطق يستند الى التجارب والخبرات الانسانية الشيء الذي يعد سببا في أغلب الأحيان للاتفاق على المواضيع العلمية من قبل الرجال لذلك تعد ثابتة وتشمل كافة الناس بالضافة الى ان العقل ذائما ما يقوم على الاستدلال والبرهنة الشيء الذي غالبا ما يرشد الانسان الى طريق الصواب 

البنية العاطفية : رغم اختلاف الكثيرين في اعطاء تفسير او تعريف لمفهوم العاطفة الا ان أغلبهم يجمع على أنها تكون في الغالب أساس أفكار الناس سواء كانت هذه الأفكار دينية أم اجتماعية أم سياسية  على جميع المسائل لأن المشاعر تجتمع بالنفس بشكل لا ارادي رغم ان هذه العواطف لا يمكن ان نعممها على كافة الناس نظرا لتباين الناس في مشاعرهم الشيء الذي يجعل الاتفاق على الأمور التي تخص المشاعر أمرا مستحيلا 

وسنختم هذه المقالة ببعض الأقوال التي قيلت في هذا الموضوع  

جانب عاطفي وآخر منطقي في عقولنا يتصارعان باستمرار في جميع الأوقات ولكن تفضيلات 80 في المئة من الناس تذهب الى عواطفهم  

وحسب جوبتير فان العاطفة أقوى من العقل باعتبار أن العقل يجلس وحيدا في الدماغ بعيدا عن الجسم ’ بينما يسيطر القلب على كامل الجسم لأنه أقرب الى هذا الجسم ويقع على صدره 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بتعليمات مباشرة من المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني

  بتعليمات مباشرة من المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني بناء على تعليمات عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب ا...