كثيرا ما ننساق وراء احاسيسنا وعواطفنا دون ان نعي الصواب او بالاحرى المنطق المطلوب للتعامل مع أمور حياتنا الكثير من العلماء والباحثين في علم النفس والاجتماع يرجع الأمر للبنيتان الموجوذتان داخل نفسية كل شخص ومستوى ودرجة تفوق احداهما على الأخرى وهاتان البنيتان هما البنية الفكرية والبنية العاطفية فما هما ؟ وما دورهما في التأثير على مواقف وقرارات الأفراد ؟
البنية الفكرية : بشكل مختصر ومبسط عندما نعكس الواقع وتناقضاته ونستلهم افكارنا منه بشكل ملموس ومنطقي وبحكمة بعيدا عن العاطفة والأحاسيس الرنانة وكمثل على ذلك عنما نقوم بتصرفات نحكم فيها عقلنا رغم انه تكون صعبة في البداية فان النتيجة عادة ماتكون جيدة وتساير واقعنا مع العلم أن المنطق العقلي هو المسؤول عن دائرة الشعور وهو الذي يديرها , بالاضافة الى ان المنطق يستند الى التجارب والخبرات الانسانية الشيء الذي يعد سببا في أغلب الأحيان للاتفاق على المواضيع العلمية من قبل الرجال لذلك تعد ثابتة وتشمل كافة الناس بالضافة الى ان العقل ذائما ما يقوم على الاستدلال والبرهنة الشيء الذي غالبا ما يرشد الانسان الى طريق الصواب
البنية العاطفية : رغم اختلاف الكثيرين في اعطاء تفسير او تعريف لمفهوم العاطفة الا ان أغلبهم يجمع على أنها تكون في الغالب أساس أفكار الناس سواء كانت هذه الأفكار دينية أم اجتماعية أم سياسية على جميع المسائل لأن المشاعر تجتمع بالنفس بشكل لا ارادي رغم ان هذه العواطف لا يمكن ان نعممها على كافة الناس نظرا لتباين الناس في مشاعرهم الشيء الذي يجعل الاتفاق على الأمور التي تخص المشاعر أمرا مستحيلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق