الاثنين، 5 أكتوبر 2020

ظاهرة اغتصاب الأطفال بالمغرب


  تعتبر ظاهرة اغتصاب الأطفال ظاهرة عالمية منذ القدم و ليست وليدة الساعة. لكنها انتشرت انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة وسط المجتمع المغربي بل أصبحت تتفاقم أكثر فأكثر وتزرع الرعب في الأسر المغربية, فاستفحال ظاهرة اغتصاب الأطفال و تعرضهم للعنف الجنسي أصبحت  تثير القلق و الفزع في قلوب الوالدين اتجاه فلذات أكبادهم , و تهدد كيان المجتمع ككل و تضر به ضررا بالغا ليس لأنها من الجرائم الخطيرة فقط بل لأنها مفسدة أخلاقية  و دينية  و ظاهرة لا يجب أن تتواجد في مجتمع يعتبر من المجتمعات الإسلامية

ومن المؤسف أن نتصفح الأخبار اليومية في مختلف وسائل الإعلام و وسائط التواصل الاجتماعي لنجد كل يوم جريمة اغتصاب طفل أو طفلة. و كأننا أصبحنا في الغابة مع وحوش أدمية تتربص بأطفالنا كل يوم  ولا من يحميه أو ينصفه و يقف في صفه ولا من  يحرك ساكنا,الأشخاص صامتين , إلا قليلا , و الجمعيات الحقوقية المتخصصة في حقوق الطفل غاصة  في نوم عميق كنوم أهل الكهف , فقط تتحرك براكينها من حين لأخر . في حين  الظاهرة تتنامى بشكل فظيع جدا. وهذا فقط مع الحالات المصرح بها. أما الحالات غير المصرح بها فحدث ولا حرج حيث إنها تصل إلى 80 بالمائة و هذه إحصائيات رسمية للمرصد الوطني لحقوق الطفل و ليست تكهنات من نسج الخيال .

 

جريمة اغتصاب الأطفال هي من أبشع الجرائم إذ يجب أن نقرع جرس الإنذار في هذه القضية التي تقتل جيل المستقبل نفسيا و معنويا و تدمر فيه كل ما هو جميل بل كل شيء و تجعله حاقدا على المجتمع الذي لم ينصفه أو لم يوفر له الحماية الكافية.  بل الأدهى حسب بعض الدراسات , أن  هذه الجريمة تولد جيل من الشواذ جنسيا سينتقمون لما فعلت بهم الوحوش الآدمية , وبعدها  سنجد أنفسنا أمام دوامة لا خروج منها. 

إن اغتصاب البراءة و الطفولة لهو مرض خبيث ,انه  فيروس أصاب المجتمع الذي ينعت نفسه بالمجتمع الإسلامي. مجتمع يظن أن الإسلام يقتصر على الصلاة و الصيام فقط.متجاهلين العبادات و الالتزامات , مجتمع انهارت بنيت قيمه فأصبح  لا يعي ما يفعل أو ما يقول . 

و مما يزيد الطينة بلة أن القضاء له يد في انتشار هذه الظاهرة  بحمايته للمجرم بدلا من حماية  الضحية و ذلك حينما يبرر أن سبب الجريمة هو مرض نفسي . أو بمحاكمة الجاني بفترات قليلة بذريعة عدم إحداث أضرار كثيرة, هذا بالرغم من ان الجريمة معاقب عليها في القانون الجنائي لا سيما في فصوله 465 و 471 و 484 . 

و ما يستفزني في بعض الأحيان أن هناك من يرجع هذه الظاهرة إلى الغرب والى العلمانية و يتهمها بإفساد الأمة ,فهل الغرب يعيش بيننا ؟ هل نحن بلد علماني ؟ 

  أقول لكم انه بالرغم من أن الغرب أيضا , و أتكلم هنا عن الدول المتقدمة ,لا يخلوا من هذه الظواهر إلا أن قوانينه قاسية و محقة تجعل الفرد بتريث و يفكر كثيرا قبل الإقدام على هذه الأعمال الإجرامية لان قسوتها و شدتها تتجاوز الحكم القضائي أحيانا لتصل إلى السجن حيث يعاقب السجناء أنفسهم مغتصبي الأطفال بشتى أساليب الزجر و الرفض.        

و قد كشفت إحصائيات المرصد الوطني لحماية الطفولة انه استقبل خلال الفترة ما بين 2000 و 2009 حوالي 3708 حالة اعتداء على الأطفال من بينها أكثر من 1000 شكاية تتعلق بالاعتداء الجنسي على هذه الفئة العمرية . وقد ازدادت الإحصائيات هذه السنة يستدعي دق ناقوس الخطر فعلا

 

 

 

هناك 3 تعليقات:

  1. لو انزلت الحكومة اقصى العقوبات في حق المغتصبين او المتحرشين الجنسيين منذ الاول لما استطاع اي احد الاقبال على هذه الجرائم مرة اخرى للاسف لت تتم تطبيق العقوبات الصارمة لهذا نرى تفشي هذه الظاهرة بكثره
    احييك على تطرقك لهذه الظاهرة🌹💕

    ردحذف
  2. تبارك الله عليك معالجعة متكاملة للموضوع

    ردحذف
  3. ماذا تنتظر من شعب يغتصب اىاطفال بدم بارد؟

    ردحذف

بتعليمات مباشرة من المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني

  بتعليمات مباشرة من المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني بناء على تعليمات عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب ا...