الجمعة، 13 نوفمبر 2020

إستحقاقات 2021 بدون برامج

  يوسف الكوش_ الراشيدية 

أكيد ستسمعون قبل الإنتخابات المقبلة الكثير من الكلام المعسول والوعود ، وسترون حرب طاحنة بين الأحزاب للحصول على كراسي البرلمان والحكومة ، وسترون أمولا طائلة توزع على الجيوب المثقوبة ، كما ستسمعون قصصا غريبة جدا للضحك على ذقون الفقراء ، ولن ترو برامج إنتخابية مبنية على تحليل دقيق ، كما لن ترو برامج طموحة وواقعية .
إستحقاقات 2021 لا تبدو الصورة مشجعة على القول أن هذه الظرفية الخاصة والناجمة عن جائحة كورونا صورة واضحة بل هي صورة مضببة لأغلب الأحزاب السياسية .
فما يبدو واضحا أن المشهد السياسي أصبح صورة رمادية عن مستقبل إنتخابات متزامنة مع خريف 2021 ، كما أن أغلب الأحزاب السياسية بمختلف مراتبها غير مقتنعة في ظل الظروف الإستثنائية التي نعيشها ، فهي غير قادرة على إسترجاع الثقة بالجسم الإنتخابي وغير قادرة على توسيع قاعدتها في التعاطي مع الشأن السياسي بحماس وبدون أي تردد 
ولتأكيد هذا ، الأحزاب السياسية جلها أكانت يمينية أو يسارية لم تحدث أي تغيير جوهري في شأن قاعدتها الشعبية وتنويع قوائم منخرطيها ، بل تراجعت قوتها وطبيعة علاقتها مع المواطنين ، والأكثر من هذا فقد تفاقمت الخلافات الداخلية التي وصلت إلى حد الإنسحابات الجماعية أو الإنشقاق ، فإنغلقت على نفسها وعجزت عن فتح أبوابها أمام نخبها لرقي بسلم المسؤوليات وصنع القرارات  الحزبية لديها .
فكل الظنون ، في ضوء ماسبق فأن خريطة التوازنات الحزبية غير متواجدة بحيث نجد خلال الأسابيع الماضية جل الأحزاب تتسابق مع الزمن لتأسيس الشبيبات الحزبية ( محليا _ جهويا _ ووطنيا ) ، وهي مسألة غير منطقية في ظل شهور قليلة مقبلين على إستحقاق وطني هام ، والبعض الآخر من هاته الأحزاب أصبحت تستقطب جمعيات ذات مقاربة إحسانية لتوسيع قاعدتها الجماهيرية .
 أما مصدر ترجيحي لهذا التقدير فمراده إلى أن الأحزاب السياسية أصبحت تتسابق مع عقارب الساعة لكسب الشباب المعطل والمثقف لأجل ملئ إستمارات إنخراطها ، والحصول على تعاطف بعض الجمعيات التي تنهج سياسة المقاربة الإحسانية التضامنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بتعليمات مباشرة من المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني

  بتعليمات مباشرة من المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني بناء على تعليمات عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب ا...