لقد أصبحت التفاهة من الأشياء المرغوب فيها مرغوباً وثقافة للأجيال اللاحقة ، فكل شيء يتم تتفيهه العلم والسياسة والإعلام والثقافة والتاريخ والإدارة وغيرها من الرموز المهمة لبناء المجتمع والحضارة ولبناء أي شكل من أشكال الوعي الفردي أو الجماعي.
الواضح ان الاعلام شارك وبقوة في “صناعة التفاهة بل كان المحرض عليها ابتداء
دفع الثقافة والجد إلى الزوايا الجانبية ورفع من شان التفاهة والتافهين
كان التلفاز البداية في تسطيح عقول الناس ونشر “التفاهة” من خلال برامج سخيفة يقدمها تافهين لا موضوعات مفيدة ولا أسلوب مرضي في المعالجة.
ولا عجب أن نرى تافه أمي يتاجر في المخدرات، ويقوم بتبييض أمواله، فيبني مسجداً لعبادة الله، أو مستشفى ليشغل الأطباء العباقرة عنده، وقد يبني آخر مدرسة أو جامعة ليشغل الأساتذة المتميزين عنده، وينشئ آخر شركة مقاولات ليوظف المهندسين العباقرة، ليغدو هو الرمز والقدوة في المجتمع والمثل الأعلى،
ولا أتوقع أن التافهين يعرفون معنى التفاهة في اللغة العربية، والتي تعني حسب معجم المعاني نقص في الأصالة أو الإبداع أو القيمة، كما تعني انعدام الأهمية والحقارة والدناءة.
نعم أصبحت التفاهة كنز عند البعض يحافظون عليه بكل الطرق والوسائل ويطلقون العنان لتأكيد دورهم في نشر وباء العصر ولا يوجد لديهم سلاح أخر غير التفاهة لإثبات وجودهم في المجتمع.
النجاح في ظل نظامهم التافه، أن تلعب اللعبة وتنتهز الفرصة كقاعدة في الحياة وكانتماء أعمى يقوم على شكليات السهرات والغداءات والاكراميات والرشاوى والانتقامات... دون تقديم أية فكرة أو طرح أية وجهة نظر ثاقبة. النجاح أصبح يساوي المال والمال فقط،
لا شك أن وسائل الإعلام الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي وفّرت لهؤلاء التافهين فرصة للظهور والانتشار والخروج من جحورهم، بعدما تطبع الناس تدريجيا مع هذا العبث الاليكتروني، من خلال الدفع بهؤلاء النكرات والمجاهيل والمغمورين الذين لم يكونوا شيئا مذكوراً دفعت بهم إلى مدارج الشهرة ومصاعد النجومية، نتيجة قيامهم بأعمال "عبثية" وأشياء "تافهة" .
نعم وجدت التفاهة فرصتها العظيمة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وكالأخطبوط تمد أذرعها في كل مكان للتشويّش على التميز والإبداع، وتحيل المشاعر النبيلة إلى لذّات وشهوات تافهة تنخر في جسم المجتمع.
وكما يقال الأحمق عدو نفسه وكذلك الإنسان التافه، فهو يبحث دائما عن شماعة يعلق عليها فشله وسقوطه الأخلاقي وفراغه الفكري. إذ يشعر التافه بعقدة النقص ويعاني من الدونية لذلك يجد وسيلة للخروج من هذا البؤس باختلاق قضية وهمية يعلق عليها فشله ويستمر في الكذب على نفسه في طريق اللاعودة.
الواضح ان الاعلام شارك وبقوة في “صناعة التفاهة بل كان المحرض عليها ابتداء
دفع الثقافة والجد إلى الزوايا الجانبية ورفع من شان التفاهة والتافهين
كان التلفاز البداية في تسطيح عقول الناس ونشر “التفاهة” من خلال برامج سخيفة يقدمها تافهين لا موضوعات مفيدة ولا أسلوب مرضي في المعالجة.
ولا عجب أن نرى تافه أمي يتاجر في المخدرات، ويقوم بتبييض أمواله، فيبني مسجداً لعبادة الله، أو مستشفى ليشغل الأطباء العباقرة عنده، وقد يبني آخر مدرسة أو جامعة ليشغل الأساتذة المتميزين عنده، وينشئ آخر شركة مقاولات ليوظف المهندسين العباقرة، ليغدو هو الرمز والقدوة في المجتمع والمثل الأعلى،
ولا أتوقع أن التافهين يعرفون معنى التفاهة في اللغة العربية، والتي تعني حسب معجم المعاني نقص في الأصالة أو الإبداع أو القيمة، كما تعني انعدام الأهمية والحقارة والدناءة.
نعم أصبحت التفاهة كنز عند البعض يحافظون عليه بكل الطرق والوسائل ويطلقون العنان لتأكيد دورهم في نشر وباء العصر ولا يوجد لديهم سلاح أخر غير التفاهة لإثبات وجودهم في المجتمع.
النجاح في ظل نظامهم التافه، أن تلعب اللعبة وتنتهز الفرصة كقاعدة في الحياة وكانتماء أعمى يقوم على شكليات السهرات والغداءات والاكراميات والرشاوى والانتقامات... دون تقديم أية فكرة أو طرح أية وجهة نظر ثاقبة. النجاح أصبح يساوي المال والمال فقط،
لا شك أن وسائل الإعلام الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي وفّرت لهؤلاء التافهين فرصة للظهور والانتشار والخروج من جحورهم، بعدما تطبع الناس تدريجيا مع هذا العبث الاليكتروني، من خلال الدفع بهؤلاء النكرات والمجاهيل والمغمورين الذين لم يكونوا شيئا مذكوراً دفعت بهم إلى مدارج الشهرة ومصاعد النجومية، نتيجة قيامهم بأعمال "عبثية" وأشياء "تافهة" .
نعم وجدت التفاهة فرصتها العظيمة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وكالأخطبوط تمد أذرعها في كل مكان للتشويّش على التميز والإبداع، وتحيل المشاعر النبيلة إلى لذّات وشهوات تافهة تنخر في جسم المجتمع.
وكما يقال الأحمق عدو نفسه وكذلك الإنسان التافه، فهو يبحث دائما عن شماعة يعلق عليها فشله وسقوطه الأخلاقي وفراغه الفكري. إذ يشعر التافه بعقدة النقص ويعاني من الدونية لذلك يجد وسيلة للخروج من هذا البؤس باختلاق قضية وهمية يعلق عليها فشله ويستمر في الكذب على نفسه في طريق اللاعودة.
إن الخلل الحقيقي لا يكمن في هؤلاء، بل يكمن في الجمهور الذي يشجع ويدعم هذا النوع من الصناعة، ويحتضنها ويؤيدها ويروج لها، وبذلك يصبح لهؤلاء اليد الكبرى والحصة الأعظم في الانتشار، على حساب صنف آخر من الناس يجدون صعوبة بالغة في جذب الجمهور إليهم رغم أن المحتويات العلمية والعملية التي يقدمونها أنفع وأهم بكثير لنا مما يقدمه غيرهم على نفس هذه القنوات مثلا.
ولعلنا نلاحظ أن هذا التشجيع أو التغني بصناعة تلك التفاهات والمواضيع الساخرة زاد عن حده بصورة كبيرة تجعلنا نقول: إننا نتجه نحو مستنقع الجهل وهدم الحضارة وتقويض العلم والثقافة والأخلاق، وهي أمور حتما ستؤدي لانهيار المجتمع وجرف الجميع إلى مستنقع التفاهة والسخافات، الأمر الذي سيؤثر حتما على تربية أطفالنا ويعيق عملية إعدادهم كي يكونوا جيلا عالما متعلما فاهما وواعيا وقادرا على مواجهة تحديات المستقبل المختلفة. ولذا أقول لهؤلاء: لقد صنعتم فقاعات زائفة فارغة المحتوى عقيمة الأثر، وظننتم أنفسكم مؤثرين فظلمتم وظلمتم؛ فاستقيموا يرحمكم الله
ولعلنا نلاحظ أن هذا التشجيع أو التغني بصناعة تلك التفاهات والمواضيع الساخرة زاد عن حده بصورة كبيرة تجعلنا نقول: إننا نتجه نحو مستنقع الجهل وهدم الحضارة وتقويض العلم والثقافة والأخلاق، وهي أمور حتما ستؤدي لانهيار المجتمع وجرف الجميع إلى مستنقع التفاهة والسخافات، الأمر الذي سيؤثر حتما على تربية أطفالنا ويعيق عملية إعدادهم كي يكونوا جيلا عالما متعلما فاهما وواعيا وقادرا على مواجهة تحديات المستقبل المختلفة. ولذا أقول لهؤلاء: لقد صنعتم فقاعات زائفة فارغة المحتوى عقيمة الأثر، وظننتم أنفسكم مؤثرين فظلمتم وظلمتم؛ فاستقيموا يرحمكم الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق